البوم صور الفنانه منى شلبي

 



طفلة في السادسة من عمرها تقف أمام المرآة وتقول : "أنا الفنانة زيزي مصطفي" ، تقطع أوراق وتمضي عليها بشخبطة وتوزعها علي أفراد أسرتها وتقول لهم "دي صور للمعجبين ، ودي شيكات أفلامي بمليون جنيه"! قد تتضح الميول التمثيلية لدى العديد من الأطفال في سن مبكرة ، ولكن من غير الطبيعي أن تتمتع طفلة من هؤلاء بقدرة جبارة على إقناع من حولها - خاصة من لهم خبرة في التمثيل – بصدق آدائها! حاولت كثيراً الطفلة منة التهرب من الذهاب للمدرسة متذرعة بالمرض وسط عاصفة من البكاء الحار لتستدعي والدتها الممثلة الكبيرة زيزي مصطفى أحد أكبر أطباء الأطفال الذي يكشف أن البكاء والصراخ ماهو إلا "تمثيل في تمثيل"! وبعدها بأكثر من عشرة أعوام شهدث الراقصة والممثلة المعزلة حفل افتتاح الفيلم الأول الذي شاركت إبنتها الممثلة الشابة منة شلبي في بطولته "الساحر" مع النجم الكبير محمود عبد العزيز لتبدأ الأم في الصراخ فقد ظهرت منة في شخصية "نور" ابنة الساحر "منصور بهجت" التي تعاني من مشاكل المراهقة ويحاول والدها أن يغلق عليها ألف باب ، ولكن بعض المشاهد الجرئية التي قدمها المخرج رضوان الكاشف في الفيلم وجسدتها منة أعطت انطباعاً بأنها ليست إلا ممثلة إغراء جديدة تسعى للنجومية والشهرة فقط إلا أنها منذ تقديمها لأول مرة عام 2001 استطاعت من خلال 16 فيلما وثلاثة مسلسلات أن ترمي تلك الأقاويل إلى ما وراء الشمس ، حيث أثبتت أنها موهبة فريدة من نوعها وأن جرأتها التي لامها عليها الكثيرين ما هي إلا "نتيجة طبيعية لابنة ممثلة وراقصة معروفة" على حد قولها! استفادت منة من خبرة النجوم والمخرجين الذين تعاملت معهم على مدار مشوارها الفني القصير ، فبدايتها مع النجم محمود عبد العزيز والمخرج رضوان الكاشف في "الساحر" ، ومشاركتها لليلى علوي في بطوة فيلم "بحب السيما" الذي أخرجه أسامة فوزي ، ومع المخرجة هالة خليل في فيلم "أحلى الأوقات" ، ما ساعدها على أن تصنف كـ"نجمة شباك". لتصبح منة في نهاية الأمر خلاصة لخبرة النجوم الذي تركوا فيها علامات واضحة وتطورات تظهر مع كل عمل تقدمه حتى دخلت مؤخراً عالم "الأستاذ" من خلال فيلم "ويجا" مع التلميذ النجيب خالد يوسف ثم "هي فوضي" مع يوسف شاهين نفسه. لم تهتم "النجمة ذات الأنوثة الطاغية" - على حد وصف المخرج خالد يوسف - في هذه المرحلة بحجم الدور وإنما بتأثيره على الأحداث واعتبرت أن مخرج العمل هو الفيصل في موافقتها من عدمها على المشاركة في أي فيلم "لو اجتمع سيناريو جيد مع مخرج قوي فسأقدم الفيلم مهما كانت العواقب"! وعلى غير المعتاد لم تتبرأ منة من تصنيفها على أنها "ممثلة إغراء" بل فسرت الأمر بأن "الإغراء فن وأداء ، فمن السهل أن تتعرى الفتاه لتقدم مشاهد إغراء لكن من الصعب أن تقدمه وهى لاتزال تحتفظ باحترام الجمهور". آمنت الفنانة الشابة بمبدأ "يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم" ، وكثيراً ما تفترض حسن النية إلى أن يثبت العكس ، وهو ما أصابها بكثير من الإحباطات والصدمات في حياتها الشخصية على حد تأكيد والدتها. أثبتت منة شلبي أنها مجرد طفلة تعشق التمثيل وتسعى جاهدة لتجيد ما تقدمه ، حتى تمكنت بالفعل من كسب احترام وإعجاب كل من يتابعها
  •